کد مطلب:266691 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:234

لا خیار فی الاستدلال علی الفروع قبل الأصول
فإن قیل: ألا كان السائل بالخیار بین أن یتكلّم فی إمامة ابن الحسن (علیهما السلام) لیعرف صحّتها من فسادها، وبین أن یتكلّم فی سبب الغیبة، فإذا بان أنّه لا سبب صحیحاً لها انكشف بذلك بطلان إمامته؟

قلنا: لا خیار فی مثل ذلك؛ لأن من شكّ فی إمامة ابن الحسن (علیهما السلام) یجب أن یكون الكلام معه فی نفس إمامته، والتشاغل فی جوابه بالدلالة علیها، ولا یجوز مع هذا الشكّ - وقبل ثبوت هذه الإمامة - أن یتكلّم [1] فی سبب الغیبة؛ لأن الكلام فی الفروع لا یسوغ إلاّ بعد إحكام الأصول.

ألا تری: أنّه لا یجوز أن یتكلّم فی سبب إیلام الأطفال إلاّ بعد الدلالة علی حكمته تعالی، وأنّه لا یفعل القبیح، وكذلك القول فی الآیات المتشابهات.

ولا خیار لنا فی هذه المواضع.



[ صفحه 48]




[1] في «ج»: نتكلّم.